في حادثة صادمة هزت عالم الملاكمة، قررت منظمة WBO (المنظمة العالمية للملاكمة) إيقاف الملاكم إيمان خليفي مدى الحياة بعد أن تم الاعتراف به كرجل من قبل المنظمة، مما أدى إلى فقدانه جميع ميدالياته وحصوله على خسارة مالية قدرها 25 مليون دولار من الجوائز المالية.
الإعلان الذي أصدرته منظمة WBO جاء بعد تحقيقات مطولة تتعلق بحالة إيمان خليفي، وهو ملاكم سابق حقق شهرة واسعة في عالم الملاكمة بفضل مهاراته الاستثنائية ومهاراته القتالية المتميزة. ومع ذلك، ظهرت العديد من الأسئلة بشأن هويته الجنسية، وهو ما أدى إلى التدقيق في هذا الملف الحساس.
تتعلق القضية بما وصفته بعض التقارير بأنه “خداع” أو محاولة للظهور في فئة منافسة لم تكن متوافقة مع هويته الجندرية الحقيقية. في البداية، كان خليفي يُعرف كملاكم نسائي، لكن التحقيقات الأخيرة في حياته الشخصية أدت إلى الكشف عن هويته كرجُل، مما أثار جدلاً كبيراً في المجتمع الرياضي وفي الأوساط الإعلامية.
رد فعل المنظمة العالمية للملاكمة كان صارماً، حيث أعلنت أنها ستتخذ إجراءات صارمة ضد أي نوع من الانتهاك للقوانين والمعايير التي وضعتها. في قرار تاريخي، قررت المنظمة سحب جميع الميداليات التي فاز بها خليفي في منافساتها، بالإضافة إلى حرمانه من أي فرصة للمشاركة في المسابقات المستقبلية مدى الحياة.
كما أعلنت المنظمة عن فقدان خليفي مبلغ 25 مليون دولار من الجوائز المالية التي حصل عليها جراء مشاركاته السابقة، الأمر الذي فاجأ الكثير من محبي رياضة الملاكمة حول العالم.
من جانبها، عبرت بعض الشخصيات الرياضية عن دعمها لإيمان خليفي، مشيرة إلى أن المجتمع الرياضي يجب أن يكون أكثر تقبلاً ومرونة في التعامل مع قضايا الهوية الجنسية. بينما عبر آخرون عن استياءهم من القرار، معتبرين أن مثل هذه القضايا قد تضر بمصداقية رياضة الملاكمة وتؤثر على قيمها الأساسية.
المستقبل القريب قد يحمل تبعات إضافية لهذه القضية، حيث يُتوقع أن تكون هناك دعوات لمراجعة القوانين المتعلقة بالمشاركة في الرياضات النسائية والعامة. القضية تثير تساؤلات عن كيفية تطور قوانين الرياضة لمواكبة التطورات الاجتماعية في قضايا الهوية الجنسية والمساواة بين الجنسين.
تبقى العديد من الأسئلة دون إجابة، ومنها ما إذا كانت هذه الحادثة ستؤدي إلى تغييرات في الطريقة التي تتعامل بها المنظمات الرياضية مع قضايا الهوية الجنسية في المستقبل.
