أعرب أسطورة الملاكمة مايك تايسون عن استيائه الشديد بسبب التأجيل المستمر للنزال المرتقب بشدة مع جيك بول، نجم يوتيوب الذي تحول إلى ملاكم. هذه التأجيلات المتكررة أثارت إحباط تايسون بشكل كبير، حيث وصف مقربون منه الأجواء المحيطة بالمفاوضات بأنها فوضوية.
يُعتبر تايسون واحدًا من أعظم الملاكمين في التاريخ، وقد عبّر عن رغبته القوية في العودة إلى الحلبة من خلال هذه المواجهة البارزة. ومع ذلك، فإن التأجيلات المتكررة وغياب الوضوح في التواصل دفع الملاكم البالغ من العمر 57 عامًا إلى حافة الغضب.
في تصريح حديث، قال تايسون:
“هذه ليست الطريقة التي تُدار بها الملاكمة. الجماهير تستحق الوضوح، وأنا أستحق الاحترام. لقد كنت صبورًا، لكن هذا الوضع يختبر حدودي.”
لم يتم الكشف عن الأسباب الدقيقة وراء التأجيلات، لكن تقارير تشير إلى وجود تحديات لوجستية، خلافات تعاقدية، ومشكلات تتعلق بالترويج للنزال. من جانبه، لم يُدلِ جيك بول، الذي بنى مسيرة مثيرة للجدل لكنها مربحة في الملاكمة، بأي تعليق علني حول الوضع، مما أثار تساؤلات حول التزامه بالمواجهة.
لم يقتصر الإحباط على تايسون فقط، بل شمل أيضًا الجماهير التي كانت تنتظر بفارغ الصبر مشاهدة النزال بين الملاكم المخضرم وخصمه الأصغر سنًا، المعروف بحضوره القوي على وسائل التواصل الاجتماعي. امتلأت المنصات الرقمية بتعليقات المعجبين الذين يطالبون بالشفافية والضغط على الطرفين لإنهاء الجدل وتأكيد المباراة.
كتب أحد المعجبين على تويتر:
“انتظرنا هذه المباراة طويلاً. يجب أن يتفق تايسون وبول. الملاكمة تحتاج إلى هذا النزال!”
يمثل هذا النزال بالنسبة لتايسون أكثر من مجرد مباراة أخرى؛ إنها فرصة لإظهار مهاراته التي لا تزال حاضرة ولتعزيز إرثه كمنافس قوي، حتى بعد عقود من ذروة مسيرته. لكن التأجيلات المستمرة قد تُضعف من وهج الحدث وتحوّل الأنظار بعيدًا عن الإثارة التي كان يمكن أن يولدها.
على الرغم من التزام تايسون بالمضي قدمًا في هذه المواجهة، يبدو أن صبره بدأ ينفد. وبينما ينتظر المعجبون ومجتمع الملاكمة المزيد من التحديثات، يظل السؤال قائماً: هل سيحدث هذا النزال في النهاية، أم سيُضاف إلى قائمة “الفرص الضائعة” في تاريخ الملاكمة؟
في الوقت الحالي، تبقى الأنظار موجهة إلى تايسون وبول، فيما يتطلع العالم إلى حل سريع لهذه الدراما المستمرة.