لغز ساخن: الركاب بعد نوم عميق على متن الطائرة المنكوبة سقطوا في موت سلمي قبل 100 عام
قبل مئة عام، وقعت حادثة جوية غامضة كانت من بين أكثر الحوادث الجوية غموضًا في تاريخ الطيران. حيث سقطت طائرة كانت في رحلة طويلة عبر المحيط الأطلسي، وكان على متنها مجموعة من الركاب الذين يعتقد أنهم كانوا في نوم عميق قبل وقوع الحادثة. المفاجأة الكبرى في تلك الحادثة كانت أن الركاب لم يشعروا بأي ألم أو اضطراب قبل وفاتهم، مما جعل الخبراء في مجال الطيران وعلماء النفس يطرحون العديد من الأسئلة عن الأسباب وراء ذلك الموت السلمي.
في صباح ذلك اليوم المشؤوم، كانت الطائرة تطير في مسارها المعتاد، وكانت الرحلة تسير بشكل طبيعي. لكن قبل أن يصل الطاقم إلى وجهته، وقع شيء غير متوقع، فقد انخفضت الطائرة بسرعة كبيرة، ثم اختفت من شاشات الرادار، ليكتشف فيما بعد أنها تحطمت في منطقة نائية.
في البداية، كان يعتقد أن السبب وراء سقوط الطائرة هو فشل فني أو عطل ميكانيكي، لكن عند التحقيق في الحادث، اكتشف المحققون أمرًا غريبًا: جميع الركاب كانوا في حالة استرخاء عميق، وكأنهم كانوا في نوم هادئ وعميق قبل الحادث. وأكدت بعض التقارير أن الركاب لم يظهروا أي علامات على الذعر أو التوتر في لحظات الاحتضار. كان الأمر وكأنهم سقطوا في موت سلمي دون أن يدركوا ما كان يحدث.
تعددت التفسيرات حول هذا اللغز المثير. بعض الخبراء في الطب النفسي يعتقدون أن الركاب ربما تعرضوا لتأثيرات غازية، مثل أكسيد الكربون أو غازات أخرى قد تكون تسربت إلى مقصورة الطائرة، مما أدى إلى فقدانهم الوعي بشكل تدريجي ومن ثم وفاتهم أثناء نومهم. آخرون يعتقدون أن الطائرة ربما مرّت في منطقة بها عواصف رعدية شديدة أو مجال مغناطيسي غريب أثر على أجهزتها، مما تسبب في اضطراب تكنولوجي أدى إلى تحطمها دون أن يشعر الركاب بما يحدث.
بالإضافة إلى ذلك، تشير بعض الدراسات إلى إمكانية حدوث نوع من الظواهر النفسية الجماعية، حيث يمكن أن يسبب الضغط النفسي المستمر أو التجربة النفسية التي يتعرض لها الركاب في رحلات الطيران الطويلة إلى حالة من الاسترخاء العميق أو الهلوسة، التي قد تسببت في عدم قدرة الركاب على إدراك الخطر.
ورغم مرور مئة عام على الحادثة، لا يزال لغز الطائرة المنكوبة يشغل عقول الباحثين والمهتمين بتاريخ الطيران. ويعتبر هذا الحادث من بين الحوادث التي تثير الجدل حول سلامة الطيران في العصور القديمة، بالإضافة إلى أنه يُعد أحد أكثر الحوادث الجوية غموضًا في التاريخ.
لم يتم التوصل بعد إلى تفسير نهائي لهذه الحادثة، وتظل الأسئلة حول الأسباب الحقيقية لهذا الحادث المحير قائمة. ومع تقدم التكنولوجيا في مجال الطيران ودراسة تأثيرات البيئة على الطائرات، يبقى هذا اللغز جزءًا من تاريخ الطيران الذي لم يتم حله بعد.