في حادثة غريبة وصادمة حيّرت العلماء والباحثين، ظهرت فجأة طائرة قديمة فوق رادارات المراقبة الجوية في منطقة صحراوية نائية، وذلك بعد اختفاء دام أكثر من 3700 عام. والأغرب من ذلك أن الطائرة، التي يُعتقد أنها من زمن ما قبل الميلاد، كانت على متنها بقايا بشرية عبارة عن هياكل عظمية محفوظة بشكل غريب، وكأن الزمن لم يمرّ عليها.
البداية كانت حين رصدت أجهزة الرادار في مركز المراقبة الجوي بإحدى الدول العربية جسماً طائراً يقترب من حدودها الجوية بسرعة منخفضة جدًا وغير معتادة. حاولت فرق المراقبة الاتصال بالجهة القادمة، لكن دون جدوى. تم إرسال طائرات استطلاع للتحقق من الوضع، ليكتشف الطيارون مفاجأة لا تُصدّق: طائرة قديمة الطراز، غير معروفة في أي سجل من سجلات الطيران الحديثة، تطير على ارتفاع منخفض، ثم تهبط ببطء شديد في منطقة صحراوية خالية.
عند وصول الفرق الميدانية إلى الموقع، وجدوا طائرة معدنية ذات تصميم بدائي غير مطابق لأي من التصاميم المعروفة، لا الحديثة ولا القديمة. المفاجأة الأكبر كانت حين صعدت الفرق إلى داخل الطائرة، ليجدوا أن جميع المقاعد مشغولة بهياكل عظمية بشرية مرتبة بطريقة مثالية، وكأن الركاب كانوا في انتظار الوصول.
في قمرة القيادة، وُجدت بقايا الطيار، ما زالت يده تمسك بعجلة القيادة، دون أن يظهر أي مؤشر على وقوع كارثة أو تحطم. لا وجود لعلامات عنف، ولا أضرار واضحة في الطائرة، بل بدا وكأنها توقفت فجأة في منتصف رحلتها الزمنية.
المختبرات الجنائية بدأت فورًا تحليل بقايا العظام، وكانت الصدمة حين أظهرت الفحوصات أن هذه الهياكل تعود إلى أكثر من 3700 سنة! كيف يمكن لطائرة أن تكون قد صُنعت في ذلك الزمن؟ وهل كانت هناك حضارات قادرة على الطيران قبل آلاف السنين؟ أم أننا أمام حادثة تتحدى قوانين الفيزياء والزمن كما نعرفها؟
ظهرت العديد من النظريات، بعضها يشير إلى احتمال أن الطائرة كانت نتيجة تجربة علمية سرية لحضارة قديمة متقدمة، والبعض الآخر ذهب إلى أبعد من ذلك، ليربط الحادثة بفرضيات السفر عبر الزمن أو “المناطق الزمنية المفقودة” التي تنتقل خلالها الأجسام فجأة من زمن إلى آخر.
أحد العلماء الذين شاركوا في التحقيق قال: “هذه الحادثة قد تغيّر التاريخ البشري كما نعرفه. نحن لا نتحدث عن أسطورة أو قصة خيالية، نحن أمام أدلة مادية: طائرة، ركاب، وتواريخ تؤكد وجود شيء لم نكن نعتقد أنه ممكن.”
السلطات حتى الآن تفرض تعتيماً إعلاميًا كبيرًا على تفاصيل التحقيق، وسط تسريبات تؤكد أن هناك اهتمامًا كبيرًا من وكالات فضاء ومنظمات بحثية عالمية لفهم ما حدث، وإن كان بالإمكان إعادة بناء ما تعرّضت له الطائرة أو تتبع رحلتها الغامضة.
رغم الغموض، إلا أن هذه الحادثة فتحت الباب أمام تساؤلات لا تنتهي: هل كانت هناك حضارات سبقتنا بتكنولوجيا لا يمكننا حتى استيعابها اليوم؟ هل نحن وحدنا في هذا الكون، أم أن الزمن نفسه قد يكون نافذة مفتوحة لأسرار لم نكتشفها بعد؟
ما زال البحث مستمرًا، والعالم يترقب أي تفاصيل جديدة عن الطائرة التي تحدّت كل المفاهيم المعروفة، وفتحت صفحة جديدة من الغموض والإثارة في تاريخ البشرية.