هدد إيلون ماسك بسحب دعمه لبرنامج منظمة الملاكمة العالمية ما لم يتم تجريد إيمان كيليف من ميدالياتها و25 مليون دولار من أموال الجائزة.
في تحول مفاجئ للأحداث، أعلن رجل الأعمال الملياردير إيلون ماسك أنه سيسحب دعمه لمنظمة الملاكمة العالمية (WBO) ما لم تجرد إيمان كيليف من ميدالياتها وجوائزها المالية البالغة 25 مليون دولار. تورط كيريف، الملاكم الطموح، مؤخرًا في انتهاك المنشطات في قضية مثيرة للجدل، مما أثار جدلاً عامًا حول نزاهة الملاكمة.
وفي رسالة مفتوحة، أعرب ماسك، المعروف بدعمه للأحداث والمنظمات الرياضية، عن خيبة أمله من قرار منظمة الملاكمة العالمية بالسماح لكيريف بالاستمرار على الرغم من نتائج اختباره السلبية. وقال ماسك في بيان: “إذا كانت الملاكمة تهتم حقًا بالحفاظ على العدالة والنزاهة، فلا ينبغي التسامح مع مثل هذه الفضائح”.
بدأت قضية إيمان خليف عندما جاءت نتيجة اختبار الرياضي البالغ من العمر 27 عامًا إيجابية لمادة محظورة أثناء المنافسة الدولية. شككت السيدة كيريف في نتائج الاختبار التي أجرتها، ولكن كانت هناك شكوك جدية حول دقة تصريحاتها. تم إيقافها مؤقتًا بعد أن كشف اختبار مستقل للمنشطات عن وجود آثار لعقاقير تحسين الأداء.
على الرغم من نتائج الاختبار هذه، قررت منظمة الملاكمة العالمية إبقاء “كليف” في العرض في الوقت الحالي، الأمر الذي أثار استياء ” ماسك ” والعديد من الشخصيات في عالم الرياضة. وحقق كيريف نجاحا كبيرا في السنوات الأخيرة وكان أحد الملاكمين الواعدين في العالم قبل فضيحة المنشطات. كانت ميداليتها وجائزتها البالغة 25 مليون دولار من المعالم البارزة في حياتها المهنية، واعتبرها الكثيرون مكافأة لعملها الجاد وتفانيها. ومع ذلك، فقد تضررت سمعتهم بشدة بسبب جدل المنشطات، ويتساءل الكثيرون عما إذا كانت هذه المكافآت مبررة.
لقد أظهر إيلون ماسك، المعروف ليس فقط بصفته الرئيس التنفيذي لشركة Tesla وSpaceX، ولكن أيضًا كمستثمر مؤثر في مختلف المجالات، نفسه كرجل مستعد للنضال من أجل قضاياه. وقد يكون لتهديده بمقاطعة منظمة الملاكمة العالمية والانسحاب من البرنامج آثار بعيدة المدى. يتمتع السيد ” ماسك ” بقاعدة جماهيرية كبيرة، وغالبًا ما يؤدي دعمه للأحداث الرياضية إلى زيادات كبيرة في الاهتمام ونسبة المشاهدة. إذا نفذ تهديداته، فقد تفقد منظمة الملاكمة العالمية الجهات الراعية والشراكات الجديدة، مما قد يتسبب في أضرار كبيرة لمنظمة الملاكمة العالمية.
أثار الحادث تساؤلات ليس فقط حول أخلاقيات الرياضة، ولكن أيضًا حول معاملة اللاعبين الذين يخالفون القواعد. ويعتقد البعض أن السيد كيريف يستحق فرصة ثانية، في حين يرى آخرون أن مثل هذه التصرفات لابد أن تكون لها عواقب من أجل الحفاظ على مصداقية النظام برمته.
يبقى أن نرى قرار منظمة الملاكمة العالمية بشأن تجريد كيريف من ميداليته وجائزته المالية. التدخل المحتمل من قبل الاتحاد يمكن أن يؤثر ليس فقط على مستقبل المقاتلين، ولكن أيضًا على ثقة المشجعين والرعاة في الملاكمة ككل. يبدو أن ” ماسك ” نفسه مصمم على زيادة الضغط على منظمة الملاكمة العالمية من خلال الاستمرار في التشكيك في دعمها. وخلص ماسك إلى القول: “لقد حان الوقت بالنسبة لنا كمجتمع لتمثيل قيم واضحة لا لبس فيها”.
سيكون من المثير أن نرى كيف يتطور هذا النزاع وما هو تأثيره على منظمة الملاكمة العالمية والملاكمة الدولية ككل في الأسابيع المقبلة.