في تطور غير متوقع، وقف أسطورة الملاكمة مايك تايسون أمام المحكمة ليُدلي بشهادات صادمة حول علاقته المثيرة للجدل مع المؤثر والملاكم جيك بول. جاءت هذه التصريحات في خضم نزاع قانوني يتعلق بإعادة نزال مرتقب بينهما، والذي كان محاطًا بالتأجيلات والخلافات.

أثناء شهادته، اتهم تايسون فريق جيك بول باستخدام أساليب تضر بنزاهة المفاوضات الخاصة بالمباراة.

“أردت أن تُقام هذه المباراة من أجل الجماهير، لكن بعض الأشخاص في فريق جيك تلاعبوا بالعملية”، قال تايسون.
وزعم تايسون أن فريق بول انتهك العقد وقام بتأجيل المواجهة عمدًا لتحقيق مكاسب مالية. كما أشار إلى أن روايات كاذبة انتشرت لتصويره على أنه السبب في التأجيلات.

لم يتأخر جيك بول، المعروف بشخصيته المثيرة للجدل، عن الرد عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
“اتهامات مايك سخيفة. أنا وفريقي كنا محترفين تمامًا. الحقيقة ستظهر قريبًا.”
وأكد الفريق القانوني لبول أن التأجيلات نجمت عن تعارضات في جدول أعمال تايسون، مما يشير إلى أن البطل المخضرم لم يكن مستعدًا للالتزام بمواجهة بهذا الحجم.
كانت المباراة المرتقبة بين تايسون وبول تعد بأن تكون واحدة من أكثر الأحداث المربحة في تاريخ الملاكمة الحديث، مع توقعات بعائدات ضخمة من خدمة الدفع مقابل المشاهدة.
لكن الدراما القانونية ألقت بظلال من الشك على مستقبل هذا الحدث.
لم يتأخر المجتمع الملاكم في التعبير عن ردود فعله على تصريحات تايسون:
- “هذا الوضع كارثي. يجب على كلا الملاكمين حل هذه القضية خارج المحكمة وتقديم النزال الذي ينتظره الجمهور”، قال أحد المحللين البارزين.
- “حقيقة أن تايسون يتحدث في المحكمة تعكس مدى إحباطه من هذه القضية”، أضاف معلق آخر.
القضية القانونية لا تزال مستمرة، ويبدو أن كلا الفريقين عازم على الدفاع عن سمعته. ما إذا كانت المباراة ستُقام أم لا يبقى سؤالًا مفتوحًا، لكن المؤكد أن الدراما خارج الحلبة استحوذت على اهتمام الجمهور بقدر ما كان النزال نفسه.
عند مغادرته المحكمة، قال تايسون للصحفيين بكلمات موجزة:
“أريد فقط القتال. دعونا نتوقف عن اللعب ونجعل هذا يحدث.”
الجماهير حول العالم تنتظر بفارغ الصبر أن تنتهي المعركة القانونية قريبًا، مما يمهد الطريق لأحد أكثر النزالات المنتظرة في تاريخ الملاكمة الحديث.