في كشف جديد مذهل، كشف أسطورة الملاكمة فلويد مايويذر تفاصيل مذهلة حول العقد الذي تم الترويج له كثيرًا بين جيك بول والملاكم الأسطوري مايك تايسون. ووفقًا لمايويذر، كان تايسون مستعدًا لخسارة القتال القادم ضد جيك بول قبل أن يدخل الحلبة. وقد أرسل هذا الكشف موجات من الصدمة في عالم الملاكمة، حيث يسارع المشجعون والمحللون إلى فهم التداعيات العميقة لبيان مايويذر.

في مقابلة حصرية، تحدث مايويذر بصراحة عن وجهة نظره الخاصة بشأن القتال الذي لم يحدث بين مايك تايسون وجيك بول. وقد أدلى بطل العالم السابق الذي لم يهزم بادعاء جريء، حيث صرح بأن عقلية تايسون قبل توقيع العقد لم تكن عقلية مقاتل يبحث عن الفوز، بل كان “مستعدًا للخسارة”.

وقال مايويذر، الذي هز السرد المحيط بالمواجهة المحتملة: “كان مايك تايسون مستعدًا للخسارة. لقد وقع على صفقة، لكنه لم يكن ينظر إليها في ذهنه باعتبارها معركة تنافسية. كان يعلم أن جيك بول هو مستقبل هذه الرياضة، وكان هناك فقط للحصول على راتب. هذه هي الحقيقة”.

تشير هذه التعليقات من مايويذر إلى تحول كبير في نظرة تايسون إلى القتال، حيث أشار مايويذر إلى أن تايسون لم يكن مهتمًا بالمنافسة أو الفوز. وفقًا لمايويذر، كان دافع تايسون على الأرجح يتعلق بالفوائد المالية للصفقة أكثر من مجد العودة إلى الحلبة لاستعادة هيمنته السابقة.

كان جيك بول شخصية مثيرة للجدل في عالم الملاكمة، حيث رفض الكثيرون مؤهلاته بسبب خلفيته كنجم على موقع يوتيوب. ومع ذلك، تمكن بول من تحويل علامته التجارية إلى عمل مربح، حيث تعاقد مع خصوم رفيعي المستوى وحقق ملايين الدولارات من إيرادات الدفع مقابل المشاهدة. كان من المتوقع أن تكون هذه الصفقة مع مايك تايسون واحدة من أكبر أيام الدفع في مسيرة بول، حيث كان من المفترض أن تجمع المباراة بين نجم صاعد شاب وجريء وبطل سابق يتطلع إلى العودة.
وتشير تصريحات مايويذر إلى أن مشاركة تايسون في القتال لم تكن بهدف المنافسة بقدر ما كانت بهدف الاستفادة من الراتب المربح، حيث من المحتمل أن يكون الملاكم الأسطوري قد وافق على المباراة مع العلم أنه من غير المرجح أن يفوز.
وتابع مايويذر: “جايك بول رجل أعمال، وليس مجرد ملاكم. إنه يعرف كيف يبيع المباريات، ويعرف كيف يكسب المال. أما تايسون فقد جاء كأسطورة، لكن من الواضح أن قلبه لم يكن في ذلك. كان يبحث فقط عن المال”.
تُعد مسيرة مايك تايسون واحدة من أكثر المسيرات شهرة في تاريخ الملاكمة. اشتهر بضراوته داخل الحلبة وشخصيته غير المتوقعة خارجها، وأصبح تايسون أصغر بطل للوزن الثقيل في التاريخ في سن العشرين. ومع ذلك، في السنوات الأخيرة، كان تايسون بعيدًا عن الأضواء التنافسية، حيث كانت آخر معركة رسمية له في عام 2005 ضد كيفن ماكبرايد.
في عام 2020، عاد تايسون في مباراة استعراضية ضد البطل السابق روي جونز جونيور، والتي انتهت بالتعادل. كان من المفترض أن تكون المعركة ضد جيك بول مباراة استعراضية أخرى، مصممة للاستفادة من مكانة تايسون الأسطورية وشهرة بول المتزايدة. لكن وفقًا لمايويذر، لم يكن قلب تايسون في ذلك، مما أثار تساؤلات حول مدى جدية تايسون في التعامل مع القتال.
كما كان عمر تايسون وحالته البدنية محل نقاش بين عشاق الملاكمة. فعلى الرغم من مكانته الأسطورية، لم يعد تايسون القوة التي لا يمكن إيقافها كما كان في السابق في الحلبة. ويبدو الآن أن انسحابه من مباراة جيك بول، التي كان من المقرر أن تقام في أواخر عام 2024، كان على الأرجح انعكاسًا لافتقاره إلى الدافع، وليس مشكلة في الجاهزية البدنية.
دور فلويد مايويذر في الدراما
باعتباره من قدامى المحاربين في عالم الملاكمة، ظل فلويد مايويذر لفترة طويلة شخصية رئيسية في كل من الرياضة والجانب التجاري منها. وكان مايويذر نفسه انتقائيًا للغاية مع خصومه، وغالبًا ما كان يختار المباريات المربحة التي تزيد من أرباحه مع تقليل المخاطر التي تهدد سجله الخالي من الهزائم. ولم يتردد مايويذر في توجيه الضربات إلى جيك بول، لكن هذا التصريح الأخير يُظهِر وجهة نظر أكثر تعمقًا حول ديناميكيات الصفقة بين بول وتايسون.
كما تعمل تعليقات مايويذر كنقد لدوافع تايسون، حيث تكشف عن صدع بين جيلين من الملاكمين: أحدهما بني على المهارة والإرث والفخر، والآخر يركز بشكل أكبر على الترفيه والأعمال. ويبدو أن تايسون كان عالقًا في مكان ما في المنتصف، يكافح من أجل إيجاد التوازن الصحيح بين إرثه وإغراء المال السهل.
ماذا يعني هذا بالنسبة لمستقبل جيك بول في الملاكمة
بالنسبة لجيك بول، فإن تداعيات هذا الكشف قد تكون لها عواقب وخيمة على مسيرته المهنية. ورغم أنه خاض بالفعل عدة مباريات ضد منافسين بارزين، بما في ذلك مقاتل الفنون القتالية المختلطة السابق بن أسكرين ولاعب الدوري الأميركي للمحترفين السابق نيت روبنسون، فإن الفوز على تايسون كان ليشكل بيانًا ضخمًا لشرعيته كمقاتل.
ولكن مع ادعاءات مايويذر التي تشير إلى أن تايسون لم يكن ملتزماً تماماً بالمباراة، فإن هذا قد يلطخ الفوز قبل أن يحدث. لقد عمل بول بجد لبناء مسيرته في الملاكمة، ومن المرجح أن تتأثر خطواته التالية بهذه التطورات. وسواء كان تايسون “مستعداً للخسارة” حقاً أم لا، فسوف يضطر بول الآن إلى التركيز على إثبات جدارته ضد خصوم منخرطين تماماً في المنافسة.
أضافت التصريحات الصادمة التي أدلى بها فلويد مايويذر بشأن عقد جيك بول ضد مايك تايسون طبقة من التشويق إلى الدراما المستمرة بين هذين الملاكمين. وسواء كان تايسون مستعدًا حقًا للخسارة أو فشل ببساطة في إيجاد الدافع لخوض معركة مشروعة، فقد كشفت تعليقات مايويذر عن حقائق الملاكمة كرياضة وعمل تجاري.
بالنسبة لجيك بول، قد يكون هذا التطور الجديد بمثابة نعمة مقنعة، حيث يمكنه الآن التركيز على العثور على خصوم ملتزمين تمامًا بتحديه. ولكن بالنسبة لمايك تايسون، فإن تداعيات هذه التعليقات قد يكون لها تأثير دائم على إرثه، حيث بدأ المشجعون يشككون في نواياه الحقيقية في هذه المعركة.
في نهاية المطاف، لا يزال عالم الملاكمة يتطور، حيث تلعب الصفقات التجارية والدوافع الشخصية دورًا أكبر من أي وقت مضى. إن ملحمة تايسون وبول لم تنته بعد، ويبقى أن نرى من سيخرج منتصرًا في عالم الرياضات القتالية المتغير باستمرار.