إيلون ماسك يزيل روبرت دي نيرو من “إكس”، قائلاً إنه “لا يوجد مكان لأجندته اليقظة”

في خطوة مثيرة للجدل، أعلن إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا ومالك منصة “إكس” (Twitter سابقاً)، عن إزالة الممثل الشهير روبرت دي نيرو من منصته، مؤكدًا أنه “لا يوجد مكان لأجندته اليقظة”. هذا القرار أثار الكثير من النقاشات والانتقادات بين مستخدمي الإنترنت والنقاد.
خلفية الخلاف:
تعود أسباب هذا الصراع إلى اختلافات في الآراء بين ماسك ودي نيرو حول قضايا اجتماعية وسياسية. يُعرف ماسك بآرائه المعلنة ضد ما يسميه “الأجندة اليقظة”، والتي يعتبرها مفرطة في الليبرالية وتؤثر على حرية التعبير. من ناحية أخرى، يعرف دي نيرو بمواقفه السياسية المتقدمة وانتقاداته اللاذعة للرئيس السابق دونالد ترامب، وهو ما جعله يستقطب الكثير من التأييد والممانعة في الأوساط العامة.
السبب وراء الإزالة:
في تغريدة نشرها ماسك، قال: “لا يوجد مكان لأجندة اليقظة في منصة “إكس”. هذا التصريح جاء بعد أن أثار روبرت دي نيرو الجدل مرة أخرى بتصريحاته السياسية المثيرة للانقسام حول قضايا مثل التغير المناخي والعدالة الاجتماعية. ووفقًا للمصادر، فإن ماسك يرى أن الشخصيات العامة مثل دي نيرو الذين يروجون لهذه الأجندة قد يخلقون بيئة من الانقسام داخل منصات التواصل الاجتماعي.
ردود الفعل:
عقب الإعلان، انهالت ردود الفعل المتباينة من قبل مستخدمي “إكس”. بعضهم دعم قرار ماسك، معتبرين أنه يضع حدًا للأجندات التي قد تضر بحرية التعبير، بينما عبّر آخرون عن غضبهم، مشيرين إلى أن هذه الخطوة تُعد محاولة لتقييد أصوات الأشخاص الذين يعارضون ماسك في آرائهم السياسية.
من جانب آخر، لم يصدر أي تعليق رسمي من قبل روبرت دي نيرو على قرار ماسك حتى اللحظة، لكن بعض من مقربيه أبدوا استياءهم من هذه الخطوة، معتبرين أن إلغاء الحسابات بسبب المواقف السياسية هو شكل من أشكال الرقابة.
تأثير هذا القرار:
تعد هذه الحادثة خطوة مثيرة من ماسك، الذي لطالما أثار الجدل بتصريحاته وأفعاله. إن قرار إلغاء حساب دي نيرو يسلط الضوء على تزايد الانقسامات في العالم الرقمي حول قضايا الحرية السياسية والأيديولوجية. بينما يدافع البعض عن حرية التعبير، يرى آخرون أن هناك حاجة لضبط المناقشات لتجنب التعصب والانعزال.
الخاتمة:
تبقى هذه الخطوة من إيلون ماسك محط اهتمام عالمي، حيث يبدو أن منصة “إكس” تحت قيادته أصبحت ساحة جديدة للمواجهات الثقافية والسياسية. بينما يواصل ماسك تعزيز رؤيته في إدارة الشبكة الاجتماعية، يبدو أن هذا القرار لن يكون الأخير في سلسة من القرارات المثيرة للجدل التي تضع المنصة في بؤرة الاهتمام.