في مقابلة حديثة، أثار بطل الوزن الثقيل ديونتاي وايلدر الجدل من خلال تساؤله علنًا عن إرث أسطورة الملاكمة مايك تايسون. ومعروف بتصريحاته القوية سواء داخل الحلبة أو خارجها، فإن تعليقات وايلدر قد أعادت إحياء النقاش حول مكانة تايسون في تاريخ الملاكمة.
عندما سُئل عن مسيرة تايسون ومواجهاته ضد أفضل الملاكمين، لم يتردد وايلدر في إبداء رأيه قائلاً:
“كم من الملاكمين في قاعة المشاهير واجههم مايك تايسون؟ فقط اثنين. هولي فيلد هزمه مرتين، ولينكس هزمه أيضًا. فقط اثنين. إذاً، ماذا تتحدثون عنه؟”
تقلل هذه التصريحات من هيمنة تايسون في أفضل فتراته وتشير إلى أن سجله يفتقر إلى الانتصارات ضد خصوم من النخبة. وقد أثارت هذه التعليقات ردود فعل قوية من الجماهير الذين يعتبرون تايسون واحدًا من أفضل ملاكمي الوزن الثقيل على مر العصور.
كما تحول الحديث إلى المعارك الأخيرة لتايسون وإمكانية استمراره في الملاكمة. وكان رأي وايلدر قاطعًا في هذا الموضوع:
“إنه كبير جدًا على هذا. في نهاية اليوم، لا يهتم أحد بمايك.”
أثارت هذه التصريحات ردود فعل مختلطة، حيث اتفق البعض مع وايلدر في أن زمن تايسون قد انتهى، بينما اعتبر آخرون أن كلماته كانت قاسية للغاية.
تتميز مسيرة تايسون بسيطرته المبكرة في فئة الوزن الثقيل، حيث أصبح بطلًا وهو في سن العشرين ليكون أصغر بطل في التاريخ. ومع ذلك، يبرز النقاد مثل وايلدر خسارته أمام إيفاندر هوليفيلد ولينكس لويس كدليل على أن تايسون واجه صعوبة أمام منافسين من النخبة.
دافعو تايسون يشيرون إلى أن حكمه في أواخر الثمانينات قد أحدث ثورة في عالم الملاكمة وجلب إثارة غير مسبوقة للرياضة. كما يبرزون تأثيره الذي يتجاوز الانتصارات والهزائم، ليصبح أيقونة ثقافية وأحد أكثر الملاكمين رهبة في التاريخ.
على الرغم من أن تصريحات وايلدر قد تبدو استفزازية، يعتقد البعض أنها تعكس نقاشًا أوسع حول كيفية تقييم إرث الملاكمين. ولا يُعد وايلدر غريبًا عن الانتقادات، حيث أن سجله ومهاراته غالبًا ما يتم مناقشتهما عند مقارنته بملاكمين آخرين في فئة الوزن الثقيل.
توجهت جماهير الملاكمة إلى وسائل التواصل الاجتماعي للتعبير عن آرائهم بشأن تصريحات وايلدر. دافع العديد منهم عن تايسون، مشيرين إلى تأثيره الكبير في الرياضة وإنجازاته البارزة. بينما اتفق آخرون مع وايلدر، قائلين إن إرث تايسون قد يكون مبالغًا فيه قليلاً عند النظر إليه retrospectively.
لقد أضافت تصريحات وايلدر المزيد من الجدل إلى النقاش حول أفضل ملاكمي الوزن الثقيل في التاريخ. يبقى أن نرى ما إذا كان تايسون سيرد على هذه الانتقادات، ولكن ما هو مؤكد هو أن إرثه لا يزال يشعل النقاشات الحماسية بين الجماهير والملاكمين.
أما بالنسبة لوايلدر، فقد تكون تعليقاته قد فتحت فصلاً جديدًا في التنافس القائم في الآراء، والذي غالبًا ما يغذي الدراما في عالم الملاكمة بعيدًا عن الحلبة.