نتيجة Usyk vs. Fury 2: هدية عيد الميلاد أم لا، Usyk vs. Fury 2 لم تكن عملية سرقة على الإطلاق!
يحب عشاق الملاكمة الجدل الجيد، ولكن في بعض الأحيان لا نجد مثل هذا الجدل. فقد شهدت رياضة الوزن الثقيل نصيبها من القرارات المثيرة للشكوك على مر السنين. ولكن انتصار أوليكساندر أوسيك على فيوري في مباراة العودة بينهما لا يبدو أنه أحد هذه القرارات المثيرة للشكوك.
وتؤكد الإحصائيات ما رآه معظم المشجعين: كان أوسيك أكثر حدة ودقة، وببساطة بذل المزيد من الجهد. ولكن يجب على المشجعين أن يحبوا روح القتال التي يتمتع بها فيوري – فهي التي جعلته بطلاً في المقام الأول. ولكن في بعض الأحيان يتعين عليك أن ترفع قبعتك للرجل الأفضل في تلك الليلة، وفي الرياض، كان ذلك الرجل بوضوح هو أوليكساندر أوسيك.
تطورت رياضة الملاكمة منذ الأيام التي كان الناس فيها يحسبون الضربات القاضية والضربات القاضية لتحديد الفائز. وتأتي معارك اليوم مصحوبة بقائمة كاملة من الإحصائيات التي تخبرنا بالضبط بما حدث في الحلبة، لكمة تلو الأخرى.
لننتقل الآن إلى صلب الموضوع. على مدار 12 جولة، سدد أوليكساندر أوسيك 179 لكمة مقارنة بـ 144 لكمة لـ تايسون فيوري. ومع ذلك، فإن الفوز لا يتعلق فقط بعدد اللكمات التي يوجهها المقاتل؛ بل يتعلق أيضًا بعدد اللكمات التي يوجهها بالفعل.
وهنا تصبح الأمور مثيرة للاهتمام حقًا: فقد نجح أوسيك في توجيه 42.3% (حوالي 75 لكمة) من ضرباته، بينما نجح تايسون في توجيه 28.3% فقط (حوالي 40 لكمة). وهذا يمثل فارقًا يبلغ ضعفًا تقريبًا في عدد اللكمات التي يوجهها.
وقد أكدت بطاقات نتائج الحكام ما أظهرته الأرقام، حيث سجل الحكام الثلاثة 116-112 لصالح أوليكساندر أوسيك. وتحكي الجولة التاسعة قصة معاناة فيوري – حيث سدد 18 ضربة مباشرة وسدد ضربة واحدة فقط!
تايسون فيوري ليس سعيدًا بالسرقة المزعومة
على مر التاريخ، رأى المشجعون الأبطال يتعاملون مع الخسائر بطرق مختلفة – بعضها برشاقة، وبعضها الآخر بالإنكار. الآن يضيف تايسون فيوري فصله إلى هذا التقليد، وهو أمر لاذع للغاية.
لم يستسلم “ملك الغجر” لهزيمته الثانية أمام أوليكساندر أوسيك. يزعم فيوري أن الحكام قدموا لأوسيك “هدية عيد ميلاد مبكرة” ببطاقات النتائج التي حصلوا عليها 116-112. وهذا تصريح جريء.
وقال فيوري في المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة: “أعلم أنني اضطررت إلى إقصائه بالضربة القاضية، لكن هذه هي الملاكمة وهذا يحدث. لا شك لدي في أنني فزت بهذه المباراة. لقد تفوق علي فرانك [وارين] بثلاث أو أربع جولات، وتفوق علي كثيرون بجولتين على الأقل. لن أبكي على اللبن المسكوب، فقد انتهى الأمر الآن”.
وانضم فرانك وارين، مروج مبارياته، إلى موكب الاحتجاج. وأشاد وارين بضربات فيوري وحركات قدميه، وعندما سمع أوسيك بتعليقات وارين، وجه له ضربة قوية قائلاً: “عمي فرانك، أعتقد أنه أعمى”.
قد يبدو رفض فيوري قبول الخسارة أمرًا غير مرغوب فيه بالنسبة للبعض، لكنه أيضًا جزء مما يجعله شخصية مقنعة في عالم الملاكمة. فهو لم يكن أبدًا من النوع الذي يعض لسانه أو يلعب بأمان مع كلماته. ومع ذلك، فإن ادعاء أنك فزت في المباراتين ضد رجل هزمك للتو مرتين أمر مبالغ فيه بعض الشيء، حتى بالنسبة له.