لقد كان مثلث برمودا مكانًا مليئًا بالألغاز والنظريات لعقود من الزمن، لكن القليل منهم لديهم الفرصة للعيش ليرويوا قصة ما يحدث بالفعل في هذه الزاوية الغامضة من المحيط. قرر الطيار المحترف، ديفيد رينولدز، كسر حاجز الصمت والكشف عن التجارب المزعجة التي مر بها عندما طار فوق مثلث برمودا وتمكن من الخروج حيًا.
روى ديفيد رينولدز تجربته في مقابلة أجريت معه مؤخرًا، واصفًا رحلة تبدو روتينية لكنها سرعان ما تحولت إلى كابوس. ووفقا لروايته، أثناء عبوره مثلث برمودا، بدأت أدواته تتعطل دون سبب واضح. كانت البوصلة تدور بشكل لا يمكن السيطرة عليه، وكانت أنظمة الملاحة لا تستجيب، ولم يكن الرادار يعرض أي بيانات، كما لو كانت الطائرة تحلق في الفراغ.
قال رينولدز: “كان الأمر كما لو أننا دخلنا مكانًا لم تعد فيه قوانين الفيزياء تعمل” . “لم تكن هناك طريقة لمعرفة أين كنا أو إلى أين نحن ذاهبون. “كان الأمر مرعباً.”
وأفاد الطيار أيضًا أنه في وقت ما ظهر ضوء ساطع أمام الطائرة، وغلفها بالكامل. ولمدة بدا أنها أبدية، كانت الطائرة محاطة بضباب كثيف جعل الرؤية صعبة. وفقًا لرينولدز، فقد هو والطاقم الإحساس بالوقت وشعروا بإحساس غريب بالارتباك.
وعندما تمكنوا أخيرًا من الخروج من الضباب، أدركوا أن الطائرة قطعت مئات الكيلومترات في دقائق معدودة، وهو أمر مستحيل وفقًا لقوانين الطيران التقليدية. وقال رينولدز : “لا أعرف كيف أشرح ذلك، ولكن كان الأمر كما لو أننا تم نقلنا” .
أحيت تجارب رينولدز النظريات حول مثلث برمودا. ويشير بعض العلماء إلى أن الظواهر الطبيعية، مثل الشذوذات المغناطيسية أو العواصف المغناطيسية الأرضية، يمكن أن تكون مسؤولة عن هذه الأحداث الغريبة. ومع ذلك، لا يستبعد آخرون إمكانية حدوث أحداث خارقة أو حتى تدخل تكنولوجيا خارج كوكب الأرض.
قصة ديفيد رينولدز هي واحدة من الروايات القليلة المباشرة لأولئك الذين نجوا من أسرار مثلث برمودا. وبينما يواصل الباحثون البحث عن إجابات، تذكرنا كلماته بأن العالم لا يزال مليئًا بالألغاز التي يتعين حلها. هل مثلث برمودا بوابة إلى المجهول أم مجرد مجموعة من الظواهر الطبيعية غير المفهومة؟ وفي الوقت الراهن، لا يزال الغموض قائما.