أثار مقطع فيديو انتشر بسرعة على وسائل التواصل الاجتماعي جدلًا واسعًا بين محبي الملاكمة، حيث تساءل العديد عما إذا كان النزال الذي جمع بين الأسطورة مايك تايسون ويوتيوبر الملاكمة جيك بول قد تم تدبيره مسبقًا.
في إحدى اللقطات من الجولة الثالثة، ظهر تايسون وهو يتراجع فجأة بطريقة غير متوقعة بعد تلقي ضربة ضعيفة من بول. أثارت هذه الحركة العديد من التساؤلات حول مدى جدية النزال. هل كانت الضربة حقيقية أم مجرد جزء من سيناريو متفق عليه لجعل النزال يبدو أكثر إثارة؟
من جهته، دافع بول عن أدائه قائلاً:
“لقد تدربت بجد لهذا النزال وأعطيت كل ما لدي. أي شخص يشكك في ذلك يقلل من جهودي.”
كانت ردود الفعل على الفيديو متباينة:
- المنتقدون: أشار بعض المعجبين إلى أن النزال بدا وكأنه “عرض مسرحي” أكثر من كونه منافسة حقيقية. واعتبروا أن بعض الحركات كانت “غير طبيعية”، مما يعزز الشكوك حول مصداقية القتال.
- المؤيدون: على الجانب الآخر، رأى آخرون أن الأداء كان نزيهًا وأن هذه الشكوك لا تستند إلى أدلة كافية. وأكدوا أن تايسون، حتى في عمره المتقدم، ما زال يمتلك قوة قتال حقيقية.
علق تايسون على هذه الادعاءات قائلاً:
“أنا ملاكم، وكل نزال أدخله هو حقيقي. لا أحتاج إلى إثبات شيء لأي شخص.”
ورغم هذا التصريح، أضاف بعض المحللين أن النزالات الاستعراضية، مثل هذا القتال، تهدف أساسًا إلى الترفيه وجذب الجمهور أكثر من تقديم منافسة حقيقية.
زاد هذا الجدل من المخاوف حول مستقبل النزالات الاستعراضية وتأثيرها على سمعة رياضة الملاكمة. بينما تساعد مثل هذه الأحداث في جذب جمهور جديد وزيادة شعبية الرياضة، قد تؤدي الادعاءات بالتزييف إلى الإضرار بمصداقيتها.
بين المؤيدين والمعارضين، يبقى الجدل قائمًا حول مصداقية نزال مايك تايسون وجيك بول. ومع ذلك، فإن الاهتمام الكبير بهذا النزال يثبت مرة أخرى أن الملاكمة، سواء كانت استعراضية أو تنافسية، لا تزال واحدة من أكثر الرياضات جذبًا للإثارة والجدل.