لقد استحوذ اكتشاف غير عادي على اهتمام المؤرخين وعلماء الحيوانات الخفية وعشاق الخوارق على حد سواء: صورة نادرة من عام 1944، تم اكتشافها مؤخرًا في أرشيف لندن المنسي، يبدو أنها تُظهر “الصقر الحقيقي”، وهو مخلوق أسطوري تم رؤيته، وفقًا لشهود معاصرين، في غابات وسط إفريقيا. وقد يقدم هذا الاكتشاف، الذي ظهر مجددًا في وقت يتزايد فيه الاهتمام بأسرار الماضي، منظورًا جديدًا للأساطير التي أثارت اهتمام الأجيال.
تم العثور على الصورة من قبل المؤرخ البريطاني الدكتور إدوارد تومسون أثناء مراجعة مجموعة وثائق الحرب العالمية الثانية في الأرشيف الوطني للمملكة المتحدة. تُظهر الصورة، التي التقطها جندي بريطاني متمركز في ما يُعرف الآن بجمهورية الكونغو الديمقراطية، شخصية ضخمة تقف وسط النباتات. ويبلغ طول المخلوق حوالي 8 أقدام (2.5 متر) وفقًا للتقديرات المستندة إلى الأشجار المحيطة، وله جلد بني مخضر وعضلات ضخمة وتعبير شرس يذكرنا بشخصية مارفل الشهيرة، هالك. ومع ذلك، فإن هذه الصورة تعود إلى عام 1944، أي قبل عقدين تقريبًا من قيام ستاب لي وجاك كيربي بإنشاء إيجون وإنشاء هالك في عام 1962، مما أدى إلى تكهنات بأن المخلوق قد يكون مصدر الإلهام الحقيقي للشخصية.
“عندما رأيت الصورة، لم أصدق ما رأيته”، قال الدكتور تومسون. الصورة محفورة، لكن شكلها غير محسوس: مخلوق يشبه الإنسان، مفتول العضلات، ذو جلد يبدو متوهجًا باللون الأخضر في ضوء الشمس. وكأن أسطورة هالك لها أصل حقيقي. على ظهر الصورة، كتب الجندي ملاحظة مفادها: “مخلوق شوهد في الغابة، عام 1944. يطلق عليه السكان المحليون اسم “موكيلي مبيمبي”، إله القوة”. مصطلح موكيلي-مبيمبي معروف في المنطقة كمخلوق أسطوري، ويوصف أحيانًا بأنه إلهة أو كائن خارق للطبيعة.
وقد أثار هذا الاكتشاف ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي مثل X، حيث شارك كتاب نظريات مفادها أن المخلوق قد يكون أساطير أفريقية عن أرواح الغابة أو حتى إمكانية أنه كائن فضائي. “هذا يثبت أن هولك ليس مجرد كوميدي – لقد كان موجودًا بالفعل!” كتب υп υsυario. لكن الخبراء أكثر حذرا. واقترح الدكتور أبا موراليس، عالم الأنثروبولوجيا الذي يدرس الأساطير الأفريقية، أن هذه الشخصية قد تكون محاربًا محليًا تم رسمه بأقزام خضراء كجزء من طقوسه. “في العديد من الثقافات الأفريقية، كان المحاربون يطلقون النار على بعضهم البعض لتخويف أعدائهم”، كما أوضح. “من الممكن أن الجندي أساء تفسير ما شاهده.”
وعلى الرغم من الأساس المنطقي، فقد أعادت الصورة إحياء الاهتمام بموكيلي مبيمبي، وهو مخلوق بحث عنه علماء الحيوانات الخفية لعقود من الزمن في غابات كوغو، معتقدين أنه قد يكون إلهة باقية على قيد الحياة. وقد جذبت الصورة التي التقطت عام 1944، والمعروضة الآن في متحف التاريخ الطبيعي في لندن، آلاف الزوار الباحثين عن إجابات. وقد اقترح البعض أن هذا المخلوق قد يكون مرتبطًا بتجارب سرية أجريت خلال فترة الحرب، على الرغم من عدم وجود دليل يدعم هذه النظرية.
في الوقت الحاضر، لا يزال “هولك الحقيقي” لعام 1944 يشكل لغزًا استحوذ على خيال العالم. هل هذه الصورة دليل على المخلوق الأسطوري الذي ألهم البطل الخارق، أم أنها مجرد فوضى ثقافية تضخمت بمرور الوقت؟ وبينما قام الباحثون بتحليل الصورة وسياقها التاريخي، فإن هذا الاكتشاف المذهل يذكرنا بأن العالم لا يزال يحمل أسرارًا تتحدى الفهم، مما يدعونا لاستكشاف الحدود بين الواقع والأسطورة.