لقد صدم إيلون ماسك، الملياردير صاحب الرؤية الثاقبة وراء شركتي تسلا وسبيس إكس، العالم مرة أخرى بتصريح يبدو وكأنه من رواية خيال علمي. في مقابلة أجريت معه مؤخرا، ادعى قطب الأعمال أنه كائن فضائي يسافر عبر الزمن ويبلغ من العمر 3000 عام، وأن هدفه النهائي هو العودة إلى كوكبه الأم.
عبقري أم مسافر عبر الزمن؟
وهذه ليست المرة الأولى التي يلمح فيها ماسك إلى أصله المحتمل غير الأرضي. وفي عدة مناسبات، أجاب بطريقة فكاهية على أسئلة حول ما إذا كان كائناً فضائياً، لكن هذه المرة كان تصريحه أكثر مباشرة وتفصيلاً. “تكنولوجيتي لا تنتمي لهذا العصر. لقد جئت إلى هنا لمساعدة البشرية على التقدم بما يكفي للعودة إلى الوطن”، قال رجل الأعمال بابتسامة غامضة.
وقد ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بنظريات حول هذا التصريح المفاجئ. ويعتقد بعض أتباع ماسك أن ذكائه الاستثنائي وقدرته على إحداث ثورة في صناعات بأكملها قد يكون دليلاً على أصوله خارج كوكب الأرض. ويعتقد آخرون، أكثر تشككا، أن الأمر لا يعدو أن يكون مجرد استراتيجية إعلانية لجذب الانتباه.
الأدلة التي تدعم ادعائه
جمع منظرو المؤامرة العديد من الحجج لتعزيز فكرة أن ماسك قد لا يكون من هذا العالم:
رؤيته المستقبلية : من استعمار المريخ إلى ربط العقول البشرية بالذكاء الاصطناعي، ماسك دائمًا متقدم على عصره.
مقاومته للنوم والتعب : من المعروف أنه يعمل لمدة تصل إلى 120 ساعة في الأسبوع دون أن تظهر عليه أي علامات التعب.
قدرته على حل المشاكل المعقدة : منذ إنشاء شركة تسلا وحتى تأسيس شركة سبيس إكس، أظهر مستوى غير عادي من الإبداع.
ادعائه بأننا نعيش في محاكاة : في عدة مناسبات، ذكر ماسك أن الواقع قد يكون محاكاة، وهي فكرة تتناسب مع إمكانية كونه كائنًا بين الأبعاد.
الواقع أم استراتيجية إعلانية؟
ورغم الطبيعة المروعة لتصريحاته، إلا أن المجتمع العلمي لا يزال متشككا. علق عالم الفيزياء الفلكية الشهير نيل ديغراس تايسون قائلاً: “إيلون ماسك هو بلا شك أحد أعظم العقول في عصرنا، ولكن حتى الآن لا يوجد دليل يشير إلى أنه كائن فضائي”.
وفي الوقت نفسه، يواصل ماسك المضي قدمًا في مشاريعه الطموحة. وتواصل شركة سبيس إكس تطوير التكنولوجيا اللازمة لإنشاء مستعمرات على المريخ، كما تعمل شركة نيورالينك على إنشاء واجهات دماغية. هل يمكن أن يكون كل هذا جزءًا من خطته للعودة إلى كوكبه الأم؟
الزمن وحده هو الذي سيخبرنا بذلك.