يزعم مقطع فيديو تم نشره مؤخرًا على وسائل التواصل الاجتماعي أن مايكل جاكسون، ملك البوب، حاول تحذير الجمهور من “الجانب الشرير” المزعوم لأوبرا وينفري. وسرعان ما أثار هذا المحتوى المنتشر جدلا ساخنا انقسم مستخدمي الإنترنت بين مؤيد لهذه الاتهامات ومدافع عن المذيعة الشهيرة.
ويزعم الفيديو ، الذي تم تحريره من مقابلات وتعليقات قديمة منسوبة لمايكل جاكسون، أن النجم العالمي كان لديه تحفظات على أوبرا، خاصة بعد مقابلتها الأسطورية عام 1993. ورغم أن جاكسون لم يتهمها بشكل مباشر بأي شيء في تصريحاته العامة، إلا أن بعض المقتطفات من مقابلاته تشير إلى أنه كان متشككا في بعض الشخصيات الإعلامية، بما في ذلك أوبرا.
وفي أحد مقتطفات هذا الفيديو، ينتقد مايكل جاكسون وسائل الإعلام وتأثيرها، ويصفها بـ”المتلاعبة” ويتهمها بالرغبة في السيطرة على الروايات حول المشاهير. ويشير صانعو الفيديو إلى أن هذا النقد كان موجهًا جزئيًا إلى أوبرا، التي اعتبرها شخصية تستخدم قوتها الإعلامية لتعزيز مصالحها الخاصة. ويمكن سماع جاكسون يقول في إحدى المقابلات: “إنهم لا يقولون الحقيقة دائمًا، ولا يريدون منك أن تعرف الحقيقة”.
ومع ذلك، لا يوجد دليل مباشر يربط هذه التعليقات بأوبرا وينفري. وتستند الاتهامات في المقام الأول إلى افتراضات وتفسيرات لما قاله جاكسون في سياقات مختلفة. يعتقد أنصار هذه النظرية أن انتقادات جاكسون المستترة كانت محاولة للتنديد بالسلوك الذي اعتبره ضارًا في صناعة الترفيه.
تفاعل العديد من محبي مايكل جاكسون عبر الإنترنت، حيث قال البعض إن الفيديو يؤكد شكوكهم حول أوبرا، خاصة بعد البث المثير للجدل للفيلم الوثائقي Leaving Neverland ، حيث أجرت أوبرا مقابلات مع متهمي جاكسون. وكتب أحد المستخدمين على تويتر: “كان مايكل يعرف دائمًا ما يجري خلف الكواليس وحاول تحذيرنا”.
في المقابل، استنكر المدافعون عن أوبرا أن الفيديو مونتاج غير أمين يهدف إلى تشويه سمعتها. “لقد ساعدت أوبرا في فتح مناقشات مهمة ومنحت صوتًا لملايين الأشخاص. قال أحد مستخدمي Instagram: “إن محاولة ربطها بشيء شرير أمر مثير للسخرية”.
وحتى الآن لم تعلق أوبرا وينفري على الأمر. كما أن المقربين من مايكل جاكسون لم يؤكدوا وجود أي انعدام ثقة محدد بين النجم ومقدم البرنامج. بالنسبة للعديد من المراقبين، يعد هذا الفيديو جزءًا من اتجاه متزايد يتم فيه استخدام المشاهير المفقودين لتغذية النظريات أو الخلافات المعاصرة.
وبينما تستمر المناقشات، يثير هذا الفيديو تساؤلات حول تفسير التعليقات ومسؤولية منشئي المحتوى عن مشاركة معلومات لم يتم التحقق منها. وبينما يراها البعض فرصة لاستكشاف الحقائق المخفية، يعتبرها البعض الآخر مثالا جديدا للتضليل الذي يهدف إلى التلاعب بالرأي العام.
ومع ذلك، فإن الغموض الذي يحيط بالعلاقة بين مايكل جاكسون وأوبرا وينفري، وعلى نطاق أوسع دور كل منهما في الصناعة، لا يزال يأسر الجمهور ويقسمه.